يسر شركة «WAISL» أن تعلن عن تدشين مركزها للعمليات التنبؤية المتكاملة بالمطارات والمدعومة بتقنية التوائم الرقمية، في «مطار راجيف غاندي الدولي» بمدينة «حيدر أباد» الهندية. ويجعل هذا التدشين المُبتَكَر من «مطار حيدر أباد الدولي» منارة للابتكار الرقمي الذي تقدمه «WAISL» في قطاع الطيران ويُعَد بمثابة علامة فارقة في استراتيجية التوسع العالمي التي تنتهجها الشركة، والتي تشمل المملكة العربية السعودية.
لقد رسخت «WAISL» الآن مكانتها بقوة كشركة رائدة في مجال حلول الطيران الرقمية، إذ طبقت هذا الحل التقني فائق الحداثة في «مطار حيدر أباد الدولي» بنجاح. ويُعَد هذا المركز هو أول مركز للعمليات التنبؤية المتكاملة بالمطارات والمدعومة بتقنية التوائم الرقمية من البداية للنهاية بالكامل في الهند، ويغطي مباني الوصول والمغادرة والمدارج والجوانب الأرضية في المطارات ويتكامل مع أكثر من 40 نموذج ويتتبع ما يزيد عن 100 مؤشر من مؤشرات الأداء الرئيسية، وقادر على خدمة +40 مليون مسافر سنويًا.
ويمثل هذا المركز المُبتَكر استهلالًا لحقبة جديدة في عمليات المطارات، كونه يتيح تحليلات تنبؤية وإرشادية وتشبيهية ورؤية شاملة 360 درجة للنظام البيئي الكامل في المطار. ويعزز هذا الحل الاستفادة من تقنيات الجيل التالي كالتوائم الرقمية والحوسبة السحابية والرؤية الحاسوبية والذكاء الاصطناعي/ تعلم الآلة والفيديو وتحليلات البيانات.
واختارت «WAISL» شركة «كلاودسبوت» وأسست معها شراكة للاستفادة من تقنية انترنت الأشياء التي تتبناها في تطبيق هذا الحل المُبتَكَر. وأبرمت «WAISL» شراكة أيضًا في وقتٍ لاحق مع منصة «خدمات أمازون ويب» التابعة لشركة «أمازون» الشهيرة لإجراء المزيد من التطوير على هذا الحل وتطبيقه في مطارات أخرى ونشره بين المتعاملين مع قطاع النقل على مستوى العالم. وقامت «خدمات أمازون ويب» بتدشين هذه الشراكة من خلال بيانات صحفية وفي مبنى «ري- إنفنت» الشهير التابع لها في مدينة «لاس فيغاس» الأميركية منذ بضعة أسابيع مضت.
وقال رييشي ميهتا، رئيس « WAISL Ltd» ورئيسها التنفيذي: «نؤسس في «WAISL» معيارًا جديدًا للمطارات على مستوى العالم. إننا لا نكتفِ بالابتكار فحسب، بل وإنما أيضًا ننتقل بحدود ما هو ممكن إلى آفاق أبعد. ففي هذا العصر الرقمي، لا ينبع التأثير التحولي من التقنية وحدها، بل وإنما أيضًا من تطبيقها الاستراتيجي على التحديات التشغيلية المعقدة».
وشهد قطاع الطيران في السعودية تحولًا هائلًا، وبات يلعب دورًا رئيسيًا في تحقيق التنوع الاقتصادي في المملكة، وفقًا لرؤيتها لعام 2030. وسيحل «مطار الملك سلمان الدولي» في الرياض محل «مطار الملك خالد الدولي» في مكانة البوابة الرئيسية للدولة، حيث سيخدم 120 مليون مسافر بحلول عام 2030، مع توسع محتمل ليصل العدد إلى 185 مليون مسافر بحلول عام 2050. ويتوسع «مطار الملك عبد العزيز الدولي» في جدة أيضًا، إذ يرفع مبناه رقم 1 الجديد قدرته الاستيعابية من 30 مليون إلى 80 مليون مسافر سنويًا، بينما يخدم «مطار الملك فهد الدولي» في الدمام حوالي 10 ملايين مسافر سنويًا. وتهدف الاستثمارات في المطارات الأقليمية الأصغر حجمًا إلى تحسين مستوى الاتصال الداخلي والبنية التحتية على مستوى المملكة.
وقال بريثام كاميش، الرئيس التنفيذي للأعمال بالإنابة لدى «WAISL Ltd»: «نرغب بالتخلص من الأساطير ورصد قيمة حقيقية يمكن إنجازها للأعمال التجارية وتحقيق عائد على الاستثمار في عمليات المطارات ومدرائها التنفيذيين الذين يمرون بمراحل متنوعة من النضج من خلال استراتيجية مراكز العمليات التنبؤية بالمطارات. ويُعَد مركزالعمليات التنبؤية المتكاملة بالمطارات من «WAISL» بمثابة الأول من نوعه الذي يتبنى تقنيات الإدارة الشاملة للمطارات ومفاهيم العمليات وانترنت الأشياء/الذكاء الاصطناعي/ تعلم الآلة لتحفيز عملية التحول صوب العمليات الرقمية من النهاية للنهاية. وتُبرِز هذه العلامة الفارقة مدى التزام «WAISL» بالسعي لبلوغ مكانة الشريك المُفضَّل في التحول الرقمي والابتكار للمطارات، وعلى نطاق أوسع لقطاع الطيران والنقل على مستوى العالم».
وتتحقق القيمة التجارية لعمليات المطارات بتطبيق هذا الحل المُبتَكَر من خلال زيادة القدرة الاستيعابية للمطارات بنفس بِناها التحتية القائمة حاليًا وتعظيم تدفقات إيراداتها من العمليات غير الجوية وخفض التكاليف، وذلك بتحسين كفاءتها التشغيلية. ويعمل هذا الحل على تمكين المطارات من التعامل مع الارتفاعات في الطلب باستخدام تحليلات تنبؤية وإرشادية، وهو ما يؤدي في النهاية إلى تقليل حالات التأخير في الرحلات وزيادة مستويات الرضا لدى المسافرين. ويتيح هذا الحل أيضًا تجربة متكاملة فعليًا من شأنها أن تدعم الجيل التالي من عمليات المطارات، وهو الأول من نوعه في الهند، فيما يُعَد إنجازَا لا يستطيع تحقيقه سوى القليلون للغاية.