معرض إنترسك السعودية يُسلط الضوء على دور الحلول الأمنية المتكاملة في مستقبل قطاع الضيافة

  مع استقبال المملكة العربية السعودية لأعداد غير مسبوقة من الزوار في ظل “رؤية السعودية 2030″، سيكون الأمن في قطاع الضيافة أحد أهم المواضيع الرئيسية في معرض إنترسك السعودية لهذا العام، كجزء من قمة مستقبل الأمن ، والذي سينعقد في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض خلال الفترة من 29 سبتمبر إلى 1 أكتوبر.

وأكد توفيق السعدون رئيس الأمن في مجموعة البحر الأحمر العالمية، الذي سيقدم عرضاً تقديمياً رئيسياً بعنوان “تأمين النهضة السياحية: حلول الأمن المادي المتكاملة لقطاع الضيافة”، أن نجاح المملكة العربية السعودية باستقبال 116 مليون زائر في عام 2024 وفقاً لبيانات وزارة السياحة، يقدم الكثير من الفرص القائمة على التكنولوجيا الحديثة والتي يمكنها التغلب على تحديات توفير تجارب متميزة للضيوف بأعلى مستويات الأمن والتحكم والإدارة.

وقال: “يشهد قطاع الضيافة نمواً متسارعاً في المملكة العربية السعودية بفضل مشاريع “رؤية السعودية 2030″ مثل نيوم، ومشروع البحر الأحمر، وأمالا، والعلا، والدرعية، ولا يقتصر دور التكنولوجيا على كونها مجرد أداة داعمة، بل هي مُمكّن أساسي للأمن الاستباقي والذكي. وتتطلب هذه المشاريع الضخمة نهجًا أكثر ذكاءً وتكاملاً للخدمات الأمنية بالاعتماد على تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي، والطائرات بدون طيار، وتكنولوجيا القياسات الحيوية، والمراقبة المتقدمة”.

وأوضح توفيق السعدون أن قطاع أمن الضيافة يتطلب نهجاً متكاملاً يدمج الحماية المادية، والضمانات الرقمية، والإدارة الاستباقية للأزمات. وأضاف: ” أصبحت التكنولوجيا حجر الزاوية في نموذجنا الأمني بما في ذلك تحليلات الفيديو المدعومة بالذكاء الاصطناعي القادرة على اكتشاف السلوكيات غير الطبيعية في الوقت الفعلي، والطائرات بدون طيار التي تراقب المحيطات الساحلية، والنظم البيومترية التي تؤمن الموظفين ومناطق وصول كبار الشخصيات. وتتيح لنا هذه الأدوات المتطورة القدرة على توقع المخاطر، والاستجابة بشكل أسرع، وتقليل الاعتماد على القوى العاملة وحدها”.

وتابع بالقول: “التكنولوجيا وحدها لا تكفي لحماية الضيوف، والمعيار الحقيقي لنجاح الخدمات الأمنية في قطاع الضيافة يكمن في عدم رؤيتها، وضمان شعور الناس بالراحة والترحيب والأمان دون الشعور بأنهم تحت المراقبة. وهذا ما يتطلب وجود فرق مدربة تتفهم الحساسيات الثقافية، وتستطيع تهدئة الأمور بتكتم، وتتصرف بتعاطف مع الحفاظ على أعلى مستويات اليقظة”.

ومن المتوقع أن يتبنى قطاع الضيافة في المملكة العربية السعودية نماذج أمنية مستدامة وذكية ومُركزة على التجارب خلال العقد المقبل، كما أوضح السعدون. وستُساعد ابتكارات التوائم الرقمية ومراكز القيادة المتكاملة والتحليلات التنبؤية على توقع المخاطر وإدارتها، مع حماية خصوصية الضيوف وسلامة بياناتهم.

وفي اليوم الثاني من قمة مستقبل الأمن ، سيتم تسليط الضوء على مستقبل قطاع الطيران من خلال العديد من الجلسات الرئيسية بما في ذلك جلسة “تعزيز أمن المجال الجوي الوطني: تعزيز مرونة الطيران عبر شبكة متنامية”، بينما ستتم مناقشة قطاع الترفيه من خلال جلسة “التصميم من أجل التجربة والسلامة: دمج الأمن في جوهر أماكن الترفيه الحديثة”. وسيُفتتح اليوم بكلمة رئيسية عن الأمن وإدارة المخاطر يلقيها أندريه ريس مدير العمليات الأمنية في الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).

بالتزامن مع هذه القمة، ستُعقد قمة التكنولوجيا والحماية من الحرائق على مدار يومين، بمشاركة قادة القطاع والهيئات التنظيمية والخبراء الدوليين لمناقشة المشهد المتطور لقطاع السلامة من الحرائق في الشرق الأوسط.

وقال بلال البرماوي الرئيس التنفيذي والمؤسس لشركة العربية الأولى لتنظيم المعارض والمؤتمرات (الشركة المنظمة للمعرض): “تعكس كل دورة جديدة من معرض إنترسك السعودية وتيرة التحول السريع في المملكة والمنطقة ككل، مما يوفر فرصاً لا مثيل لها لتبادل المعرفة والتعاون ونمو الأعمال. ويسعدنا أن نرحب مرة أخرى بالخبراء والمتخصصين في مختلف مجالات الأمن والسلامة من الحرائق”.

وستركز دورة هذا العام على 5 مجالات رئيسية تشمل: الأمن التجاري والمحيطي والأمن السيبراني والأمن الوطني والعمل الشُرطي ومكافحة الحرائق والإنقاذ والسلامة والصحة. وسيستضيف أكثر من 27,000 من قادة القطاع وصانعي السياسات والمشترين على مساحة عرض تبلغ 30,000 متر مربع.

وقالت ريهام صديق، مدير معرض إنترسك السعودية لدى ميسي فرانكفورت ميدل إيست (الشركة المرخصة): “يُمثل معرض إنترسك السعودية منصة مهمة تجمع الخبرات العالمية والمحلية. وتُبرز قمة مستقبل الأمن لهذا العام التزام المملكة بالابتكار والمرونة ونماذج الأمن المُرتكزة على الإنسان، والتي تُسهم في تحوّلها إلى وجهة سياحية وتجارية رائدة عالمياً”.

وستُقام الدورة السابعة من معرض إنترسك السعودية المتخصص في مجال السلامة والأمن والحماية من الحرائق بتنظيم من شركة العربية الأولى وبترخيص من ميسي فرانكفورت، في الفترة من 29 سبتمبر إلى 1 أكتوبر في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض.

مشاركة

إعلان

يمكنك وضع الإعلانات هنا

750x100

مقالات ذات صلة

كيف نستخدم ملفات تعريف الارتباط

لقد قمنا بتحديث سياسة الخصوصية!  يرجى مراجعتها