أكدت سيلينا بيبر، نائب الرئيس للأسواق العالمية لدى شركة جودادي أن التكنولوجيا أصبحت عنصراً أساسياً في الحياة اليومية لسكان المملكة العربية السعودية بمن فيهم رواد الأعمال، مما دفع الشركات الوطنية الصغيرة إلى اعتماد تقنيات الذكاء الاصطناعي والاستفادة من إمكاناتها.
وأشارت أن استبيان جودادي العالمي لرواد الأعمال لعام 2024 أظهر أن 93% من رواد الأعمال في السعودية أعربوا عن ثقتهم بتقنيات الذكاء الاصطناعي لتحسين أعمالهم.
وقالت: ” يمكن أن يوفر اعتماد هذه التقنيات العديد من الفوائد إلى جانب التأثير الإيجابي الملموس، حيث تبذل منظومة ريادة الأعمال جهوداً واضحة لاعتماد التكنولوجيا الجديدة، مما يضمن مواكبة بيئة الأعمال لدينا للتطورات الرقمية السريعة. كما تلعب العقلية الاستشرافية والقدرة على التكيف دوراً محورياً في العصر الرقمي الجديد.”
وعن أهمية الاستثمار في ادوات الذكاء الاصطناعي، أكدت بيبر ايضا ان هناك تحديات وعقبات قد تواجه رواد الأعمال، إلا أن الاستثمار في أدوات الذكاء الاصطناعي يمكن أن يسهل عملياتهم.
ويذكر أن الاستبيان الاخير لجودادي أظهر أن الأسباب الرئيسية التي تدفع رواد الأعمال للاستثمار في أدوات الذكاء الاصطناعي تتمثل في تحسين اتخاذ القرارات من خلال التحليلات القائمة على البيانات (45%) والزيادة المحتملة في الكفاءة (44%) وتعزيز التأثير الإيجابي لخدمة العملاء (43%).
ويصنف رواد الأعمال في المملكة العربية السعودية التسويق في مقدمة المجالات التي يمكن فيها للذكاء الاصطناعي تطوير شركاتهم الصغيرة (72%)، يليها تخطيط الأعمال واستراتيجياتها (52%) وخدمة العملاء (51%). وبدوره، ساهم التحول الرقمي بتحسين إجراءات العمل وتعزيز النمو رغم التحديات الموجودة.
واضافت قائلة:” على الرغم من النظرة المستقبلية الإيجابية للذكاء الاصطناعي، يواجه رواد الأعمال تحديات مثل التكاليف المحتملة (50%) والمعرفة المحدودة بالحلول المتاحة (48%) وعدم الإلمام بالفوائد التي يقدمها الذكاء الاصطناعي لشركاتهم الصغيرة (46%)، بينما يعتقد العديد منهم أنهم لا يملكون الوقت الكافي لتطبيق هذه الأدوات (23%).”
وأكدت ايضاً بيبر أن جودادي قدمت مجموعة من أدوات الذكاء الاصطناعي السهلة لمعالجة هذه المشكلات، بما يشمل أداة ستوديو جودادي التي تتيح إنشاء محتوى احترافي بسهولة وسرعة دون الحاجة إلى خبرة في التصميم. ويمكن أن تساعد هذه الأدوات المجانية رواد الأعمال في أعمال التسويق الخاصة بقنوات التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية والرسائل الإلكترونية مع العملاء وغيرها الكثير.
وأوضحت ان هذه البيانات تسلط الضوء على أهمية التحول الرقمي بالنسبة للشركات الصغيرة، لا سيما مع إدراك 87% من السعوديين لأهمية هذه العملية. ويمكن أن يؤدي اعتماد الشركات الصغيرة للذكاء الاصطناعي إلى تحقيق النمو، مما يضمن مواكبتها لموجة التحول الرقمي، كما تعزز الحلول المبتكرة للشركات قدرتها على الاستجابة لتغيرات السوق واحتياجات العملاء، مما يتيح لها مواكبة المستجدات والحفاظ على مزاياها التنافسية. ويمكن أن تؤدي الابتكارات المدفوعة بالذكاء الاصطناعي إلى تطوير منتجات وخدمات جديدة، والذي بدوره يساهم توفير فرص إضافية لتحقيق العوائد.
واختتمت حديثها أن اعتماد تقنيات الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي يشكل ضرورة للشركات الصغيرة في المملكة، بما يتجاوز مفهوم التوجه السائد، حيث تساهم قدرتهم على التكيف والابتكار في تحديد نجاحهم ضمن المشهد الرقمي سريع التطور. وتستطيع الشركات الصغيرة تعزيز كفاءتها وتحسين خدمة العملاء وتوسيع حضورها في السوق من خلال الاستثمار في تقنيات الذكاء الاصطناعي. ولا شك أن الحلول الرقمية تمثل مستقبل ريادة الأعمال المملكة، إذ أنها تتيح للشركات التي تعتمدها تحقيق النجاح.