في خطوة تعكس الزخم المتزايد لأحد أبرز مشاريع الربط الاستراتيجي في المنطقة، أكدت شركة اتحاد سلام للاتصالات “سلام” الشركة الرائدة في خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات في المملكة، وشركة “AFR-IX للاتصالات” المطوّر والمشغّل لمشروع الكابل البحري “ميدوسا Medusa” استمرار تعزيزهما لشراكتهما الاستراتيجية ضمن مشروع الكابل البحري “ميدوسا” ، وذلك خلال مناقشات ثنائية جرت على هامش مؤتمر “Connected World 2025” المنعقد حالياً في الرياض.
وجرى خلال اللقاء التأكيد على أن جميع جوانب الشراكة بين شركة “سلام”، ومشروع الكابل البحري “ميدوسا” تسير وفق المخطط لها، مما يعزز الالتزام المشترك للجانبين بتطوير قدرات الربط الإقليمي والعالمي.
في إطار هذه الشراكة، تعمل “سلام” كشريك البوابة الدولية لكابل “ميدوسا” البحري الى المملكة، حيث توفر خدمات الربط الأرضي، والتوصيل البيني، وإتاحة السعات لمزوّدي الخدمات السحابية الضخمة، وشركات الاتصالات الإقليمية.
وتعزز هذه الشراكة دور المملكة باعتبارها مركزا رقمياً استراتيجياً يربط بين أوروبا وأفريقيا وآسيا، وتؤكد مكانتها البارزة كنقطة رئيسية في منظومة البيانات العالمية، وتدعم مستهدفات رؤية المملكة 2030 الرامية إلى تحقيق التحول الرقمي، وتنويع الاقتصاد.
نبذة عن نظام الكابل البحري “ميدوسا Medusa“
يُعد نظام “ميدوسا” أطول كابل بحري في البحر الأبيض المتوسط، حيث يمتد لمسافة تقارب 8,700 كيلومتر، ويربط بين 11 دولة في أوروبا، وشمال أفريقيا، والشرق الأوسط. ويمتلك النظام سعة تصميمية إجمالية تبلغ480 تيرابت في الثانية، معتمداً على أحدث تقنيات (ROADM)، وتقنية التحزيم المكاني (SDM). وسيربط النظام كل من: البرتغال، وإسبانيا، وفرنسا، وإيطاليا، واليونان، وقبرص، والمغرب، والجزائر، وتونس، ومصر، و الأردن.
وقال المهندس أمجد عرب، الرئيس التنفيذي لقطاع النواقل والمشغلين في شركة اتحاد سلام للاتصالات، في تصريح بهذه المناسبة: “تمثل شراكتنا مع ” AFR-IX” خطوة محورية في مسيرة “سلام” نحو ترسيخ مكانة المملكة كمركز إقليمي للاتصال العالمي. ويعكس هذا التعاون التقدم المحقق للخدمات التي سيتم تقديمها ضمن مشروع “ميدوسا”، ورؤيتنا المشتركة لتقديم خدمات اتصال عالية الاعتمادية وبسعة كبيرة تسهم في تمكين التحول الرقمي في جميع أنحاء المنطقة.”
ومن جانبه، قال الأستاذ نورمان ألبي، الرئيس التنفيذي لشركة “AFR-IX للاتصالات”: “نحن سعداء للغاية بالتقدم الذي حققته شراكتنا مع “سلام”. فقد صُمم مشروع “ميدوسا” لإعادة رسم ملامح الاتصال عبر البحر الأبيض المتوسط، وبفضل الحضور القوي لشركة “سلام” وقدرات شبكتها المتقدمة، ستصبح المملكة بوابة محورية تربط بين أوروبا وأفريقيا وآسيا.”
وستواصل الجهتان جوانب التعاون والشراكة فيما بينها ، بما ينسجم مع متطلبات وأولويات البنية التحتية الإقليمية.
من خلال الجمع بين البنية التحتية المتطورة، ومراكز البيانات المتقدمة التابعة لشركة “سلام” مع الخبرة العريقة لشركة “AFR-IX للاتصالات” في الكابلات البحرية، ستسهم هذه الشراكة في إطلاق عصر جديد من الاتصال الرقمي المفتوح، والمرن، والذي يمتاز بسعة كبيرة، وموثوقية عالية للمملكة ومنطقة البحر الأبيض المتوسط بأكملها.
