أعلنت شركة التعدين العربية السعودية “معادن”، الشريك الرئيسي لفريق أستون مارتن أرامكو للفورمولا 1، عن إطلاق مبادرة طموحة تمتد لعدة سنوات تهدف إلى تنمية مهارات وقدرات الشباب، وذلك في إطار حملة الشراكة الاستراتيجية المستمرة بين الجانبين تحت شعار “اكتشف عظمتك”.
تهدف حملة “اكتشف عظمتك” إلى الاحتفاء بعظمة الإنجازات والنجاحات التي تتحقق نتيجة الالتزام والتفاني في إتقان العمل، سواء في عالم الفورمولا 1 أو في قطاع التعدين. وقد صُمم هذا البرنامج الطموح لإلهام الشباب وتزويدهم بالمعرفة والمهارات والخبرات العملية اللازمة التي تمكنهم من استكشاف الفرص المهنية في مجالات العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات (STEM) في كلا القطاعين.
وتماشياً مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 بتطوير منظومة التعليم وبناء اقتصاد معرفي مستدام، تسهم استثمارات “معادن” في توفير الموارد والأدوات اللازمة للطلبة والمعلمين على حد سواء، بما يدعم دمج التعلم المهني في المسيرة التعليمية. وسيسهم هذا البرنامج في تعزيز الشمول وتمكين أكبر عدد ممكن من الطلبة من استكشاف مجالات العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات، والشروع في مسارات مهنية مستدامة تربط بين التعليم وسوق العمل، بما يدعم تطوير واستقطاب أفضل الكفاءات والمواهب.
وكجزء من هذه المبادرة، تم الإعلان عن “معادن” كشريك رسمي لبرنامج STEM Racing، المدعوم من سباقات الفورمولا 1 العالمية، والذي يتيح للطلاب تصميم وتطوير سيارات تعمل بطاقة ثاني أكسيد الكربون (CO2) والمشاركة بها في سباقات تنافسية.
وفي هذا الإطار، ستُطلق “معادن” منصة تعليمية رقمية متخصصة تحت اسم “المنصة العالمية التعليمية لبرنامج STEM Racing”، لتوفر تجربة مرنة وشاملة لكل من المعلمين والطلاب في مختلف أنحاء العالم، تتيح لهم الاستفادة من الموارد التعليمية التي يوفرها البرنامج. وستضم المنصة وحدات تعليمية ودروساً تفاعلية يمكن حضورها داخل الفصول الدراسية أو عن بُعد، ما يعزز أساليب التعلم الذاتي ويمنح الطلاب تجربة تعليمية عملية ومتكاملة. وبحلول عام 2028، من المتوقع أن تُسهم المنصة في تمكين نحو 100,000 طالب ومعلم من الاستفادة من الدروس والموارد والوحدات التعليمية التي توفرها.
وسيتم خلال العام القادم الإعلان عن المزيد من الشراكات والتوسعات في البرنامج، بما يعزز نطاقه وتأثيره العالمي.
وقال أندي كاول، الرئيس التنفيذي لفريق أستون مارتن أرامكو للفورمولا 1: “نلتزم في أستون مارتن أرامكو، بجعل رياضة سباقات الفورمولا 1 أكثر شمولاً من خلال توفير فرص حقيقية وهادفة تمكّن الجيل القادم من التعرف إلى هذه الرياضة عن قرب. ومن خلال هذا البرنامج الطموح الذي يستهدف الشباب، ننطلق – بالشراكة مع معادن – من إيمان مشترك بأن المواهب موجودة في كل مكان، لكن الفرص ليست كذلك دائماً، لذا نعمل معاً على خلق المزيد من الفرص وفتح آفاق جديدة للشباب لإلهامهم وتمكينهم من استكشاف إمكاناتهم وتحقيق كامل طموحاتهم.”
ومن جهته قال بوب ويلت، الرئيس التنفيذي لشركة معادن: “تمثل المواهب الشابة ركيزة أساسية في استراتيجية معادن للنمو ومواصلة تحقيق نجاحات مستدامة خلال السنوات المقبلة. وتعكس شراكتنا مع فريق أستون مارتن أرامكو للفورمولا1 التزامنا المشترك بالوصول إلى الشباب حول العالم، وإلهامهم وتمكينهم من استكشاف إمكاناتهم وتطويرها، في وقت نمضي فيه بخطى واثقة نحو إعادة تشكيل هويتنا المؤسسية وصورة قطاع التعدين بشكل عام، ودفع عجلة النمو الاقتصادي للمملكة وتنويع مصادره وخلق فرص جديدة وواعدة. نحن نعمل على دعم طموحات المملكة العربية السعودية بترسيخ مكانتها كمركز رائد على مستوى العالم في قطاع التعدين والصناعات التعدينية مستقبلاً. ونطمح لأن نكون جهة العمل المفضلة لأفضل الكفاءات والمواهب، والمكان الذي يصنع فيه قادة اليوم والغد تأثيرهم، ويتعلمون، ويحدثون تغييراً إيجابياً يسهم في تطوير هذا القطاع الاستراتيجي”.
وبدوره قال أندرو دنفورد، المؤسس والرئيس التنفيذي لبرنامج STEM Racing: “على مدى أكثر من 25 عاماً، عملنا على نقل روح الحماس والتشويق التي تتميز بها رياضة الفورمولا 1 إلى الفصول الدراسية حول العالم، ويتمثل هدفنا في تحفيز الفضول لدى الطلبة والارتقاء بمهاراتهم، وتمكينهم من إطلاق العنان لإمكاناتهم. ومن خلال هذه الشراكة الملهمة، سنعمل على توسيع نطاق هذا التأثير إلى آفاق أوسع وأرحب. وبالتعاون مع معادن وفريق أستون مارتن أرامكو للفورمولا 1، نطلق هذه المبادرة العالمية الجديدة التي تهدف إلى تزويد الطلاب بالمعرفة، والإلهام، والتجارب العملية التي تؤهلهم لحياتهم المهنية مستقبلاً، إذ لطالما كان اكتشاف وتطوير ألمع العقول هو جوهر مهمتنا. وتركز هذه المبادرة على فتح أبواب الفرص أمام الشباب، وتزويدهم بالأدوات اللازمة لتحقيق النجاح والتميز في مساراتهم المهنية. ونحن على يقين بأن هذه الشراكة ستسهم في تشكيل مستقبل رياضة السيارات، والأهم من ذلك، تمكين الأجيال القادمة من الشباب حول العالم للتفوق في مجالات العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات، وغيرها من المجالات”.