شهدت المملكة العربية السعودية إنجازًا تاريخيًا مع انطلاق عمليات تشغيل مترو الرياض في الأول من ديسمبر، وهو المشروع الأكبر في العالم الذي يتم تنفيذه ضمن مرحلة واحدة، وأطول نظام مترو بدون سائق على الإطلاق، مما يمثل محطة بارزة في مسيرة التحول الحضري التي تقودها رؤية المملكة 2030.
وكان لشركة ACES، المزود الرائد للبنية التحتية للاتصالات في السعودية وإحدى شركات محفظة “إي دبليو بارتنرز” العالمية الرائدة في الاستثمارات العابرة للحدود، دور أساسي في تحقيق هذا الإنجاز، حيث وفّرت حلولًا متقدمة تشمل بنية تحتية محايدة، وشبكات واي فاي وشاشات رقمية، مما يضمن اتصالًا سلسًا وتجربة نقل متميزة للمسافرين.
وبهذه المناسبة، تحدث الدكتور أكرم أبوراس، الرئيس التنفيذي لشركة ACES، عن دور الشركة خلال حفل افتتاح مترو الرياض قائلًا: “استرشاداً برؤية المملكة 2030، تفخر شركة ACES بدورها كشريك في تقنية المعلومات والاتصالات في مشاريع تحويلية مثل مترو الرياض. إن هذه الإنجازات تؤكد ريادتنا في تقديم الاتصالات المتقدمة والبنية التحتية الرقمية، وتعكس التزامنا الراسخ بالابتكار والتميز.”
ووفقًا لهيئة تطوير مدينة الرياض، يمتد مترو الرياض على مسافة 176 كيلومترًا، ويتضمن 85 محطة، كما يعتمد بالكامل على الطاقة المتجددة. وقد تم تصميم النظام لنقل ما يصل إلى 3.6 مليون راكب يومياً، مما سيسهم في تقليل الازدحام المروري بنسبة 30%، وتحفيز الاستثمار، وخلق آلاف الوظائف، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية 2030 المتعلقة بتنويع الاقتصاد وتقليل الاعتماد على النفط.
ويمثل هذا المشروع أكثر من مجرد إنجاز في قطاع النقل، فهو خطوة نحو بناء مدن أكثر ذكاءً وترابطًا، وتحسين جودة الحياة، وترسيخ مكانة المملكة كدولة رائدة عالميًا في ابتكارات البنية التحتية.
الريادة في الابتكار والاتصال
تتجاوز جهود شركة ACES حدود مترو الرياض، حيث تواصل تعزيز البنية التحتية الرقمية والاتصالات في المملكة العربية السعودية من خلال مشاريع وطنية رئيسية، تشمل المسجد الحرام في مكة المكرمة، ومطاري الرياض وجدة الدوليين. وبفضل تقدير الهيئة العامة للاستثمار السعودية لها كواحدة من أسرع الشركات نموًا في المملكة، تواصل ACES ريادتها في مجال الابتكار.
وتعمل الشركة على توسيع حلول الاتصال القائم على الألياف المصمم خصيصاً للمنازل (FTTH) مستهدفة 23 ألف منزل في الرياض بنهاية 2024، مع خطط لإطلاق خدمات الألياف الضوئية المصممة للأعمال (FTTB) بحلول عام 2025. ومع تركيزها على تقنيات إنترنت الأشياء والبنية التحتية لمراكز البيانات، تسعى ACES إلى أن تصبح مزودًا شاملًا للبنية التحتية الرقمية، بما يتماشى مع تطلعات رؤية 2030 لتعزيز مكانة المملكة كرائدة عالميًا في مجال التكنولوجيا.
التوسّع على الصعيد العالمي بدعم من جانب “إي دبليو بارتنرز”
باعتبارها الشركة السعودية المحلية الأولى التي تحصل على استثمار من شركة “إي دبليو بارتنرز”، عملت ACES على توسيع نطاق حضورها دولياً، حيث نفّذت مشاريع رئيسية كبرى، ومنها البنية التحتية الخاصة بالاتصالات في مطار بنغالور الدولي، وكذلك في مترو مومباي في الهند. وتبرز هذه الإنجازات قدرة المملكة العربية السعودية على تصدير الابتكار إلى الساحة العالمية.
وأعربت جيسيكا وونغ، المؤسس والشريك الإداري في إي دبليو بارتنرز وعضو مجلس إدارة ACES، عن فخرها بهذه الشراكة، وقالت: “تعدّ ACES أول شركة محلية سعودية قمنا بالاستثمار فيها، ونحن فخورون بالإنجازات الرائعة التي حقّقتها. فعلى مدار السنوات الأربع الماضية، دعمنا توسّعها على دولياً وتطوير أعمال جديدة. وتمثّل شركة ACES مثالاً عن النجاح الذي يمكن أن تحققه الشركات السعودية عالمياً”.
وخلال ملتقى ميزانية 2025، أضاء معالي وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبد الله بن عامر السواحه، على نجاح شركة ACES في الأسواق الدولية. وعلّق صاحب السمو الملكي وليّ العهد، الأمير محمد بن سلمان، من جهته قائلاً: “عندما أرى حجم الصادرات، أرى حجم المنافسة، وأرى حجم النجاح. إنّها واحدة من القصص العظيمة”.
ترسيخ مكانة المملكة كمركز عالمي للابتكار
تعكس مساهمات ACES في مترو الرياض والمشاريع العملاقة الأخرى، ريادة المملكة العربية السعودية في مجالي التكنولوجيا والبنية التحتية. وفي ظل التضاعف المرتقب بمقدار ثلاث مرات لحركة بيانات الهاتف المحمول العالمية بحلول العام 2029 وتسارع اعتماد تكنولوجيا شبكة الجيل الخامس، تعد شركة ACES في وضع يتيح لها الاستفادة من هذه الاتجاهات والبناء عليها بما يسهم في دفع عجلة النمو والابتكار. وتظلّ “إي دبليو بارتنرز” مُلتزمة بدعم مسيرة ACES من