“جيل طموح” يواصل دوره الريادي في إعداد قادة المستقبل وتمكين الكفاءات الوطنية لدعم مسيرة التحول الوطني، وتحقيق طموحات رؤية المملكة 2030

  يُواصل “جيل طموح” – البرنامج الريادي الذي أطلقته مجموعة بوسطن كونسلتينج جروب عام 2019 – ترسيخ مكانته كمنصة رائدة لتنمية المهارات المهنية وتمكين الكفاءات الوطنية في المملكة، مدعوماً بالإنجازات البارزة التي حقَّقها خريجوه في مختلف قطاعات الأعمال. ومع تجاوز عدد خريجي البرنامج 850 شابًا وشابة، وإطلاق نسخته السابعة، يرسخ برنامج “جيل طموح” مكانته الفريدة كأحد أهم المبادرات النوعية في تطوير القيادات الوطنية وتمكين الكفاءات الشابة، بما يُواكب مستهدفات التحول الوطني ورؤية المملكة 2030. وقد تجلّى ذلك من خلال قصص نجاح أربعة من خريجي البرنامج المتميزين، الذين عكست إنجازاتهم حجم الأثر المتميز للبرنامج ومنهجيته الفريدة، القائمة على التدريب الفردي المُكثَّف والتجارب العملية، في إعداد قادة قادرين على قيادة التغيير وصناعة أثر حقيقي في مختلف قطاعات الأعمال.

خريجو “جيل طموح” يعيدون رسم ملامح قطاعات الأعمال

أثبت خريجو البرنامج حضورهم في مجالات متنوعة، بدءاً من العمل كمستشارين في مكتب مجموعة بوسطن كونسلتينج جروب بالرياض، وصولاً إلى تولِّي مناصب قيادية في العديد من المؤسسات الرائدة، وإطلاق مشروعات ريادية ناجحة. تعكس هذه النجاحات فاعلية المنهجية المتكاملة للبرنامج، المبنية على التوجيه الفردي والتجارب العملية والممارسة الميدانية، في صناعة جيلٍ من القادة القادرين على إحداث أثر فعَّال ومستدام.

ومن بين الخريجات المتميزات، يبرز اسم مها عبدالجبار، التي تمكَّنت من بناء مسيرة مهنية ناجحة ضمن مجموعة بوسطن كونسلتينج جروب، حيث تدرَّجت بسرعة في مناصب عدة حتى وصلت إلى موقعها الحالي كمستشارة للرئيس التنفيذي. وعلى الصعيد الدولي، مثَّلت مها المملكة العربية السعودية في قمة مجموعة العشرين للشباب (Y20) في جنوب أفريقيا، كما جرى تكريمها ضمن مبادرة “رواد الشباب العربي” تقديراً لجهودها المتميزة.
ويجسد مسارها مزيجًا من الطموح الوظيفي والالتزام المهني بقيادة التغيير الإيجابي، وقد تُوِّجت جهودها مؤخرًا بحصولها على جائزة مجموعة بوسطن كونسلتينج جروب العالمية المرموقة بعنوان “Key to Purpose”، عن فئة التميز والإبداع وصناعة الأثر (Drive Inspired Impact)، تكريماً لدورها الريادي في تحقيق نتائج متميزة، والتزامها بتمكين ودعم الأجيال الشابة، وتعزيز جسور التبادل الثقافي.

وتقول مها عبدالجبار: إن “النجاح الحقيقي لا يُقاس فقط بالإنجازات الشخصية، بل بالأثر الذي يتركه الإنسان في حياة الآخرين. لقد دعمتني القيادات التنفيذية في مجموعة بوسطن كونسلتينج جروب بشكلٍ متواصل، ومنحتني فرصاً كبيرة للعمل على مشروعات استراتيجية نوعية، بالتوازي مع متابعة شغفي في مجال خدمة المجتمع. نحن نعيش في وطنٍ يُشكّل فيه الشباب دون سن الثلاثين أكثر من 60% من سكانه، وقد لمست بنفسي كيف أن تزويد هؤلاء الشباب بالأدوات والموارد والثقة اللازمة يمكن أن يُغيِّر حياتهم، ويُسهم في الارتقاء بالمجتمع بأكمله.”

ومن بين النماذج المُلهمة أيضاً، يبرز اسم نايف آل سعود الذي وظَّف تجربته في برنامج “جيل طموح” لتحقيق التميز في مجال إدارة الأنشطة الرياضية، حيث يشغل حالياً منصب مدير تطوير الأندية في الدوري السعودي للمحترفين، ويتولَّى الإشراف الاستراتيجي على العمليات التشغيلية للأندية ومبادرات التطوير التي تعزز منظومة كرة القدم في المملكة. ومن خلال موقعه المهم، يُسهم نايف في تعزيز حضور المملكة على الساحة الرياضية الدولية، مُستفيداً من مهارات التفكير التحليلي والاستراتيجي التي اكتسبها خلال مشاركته في برنامج “جيل طموح”.

وأضاف نايف آل سعود: “منحني برنامج “جيل طموح” مجموعة من أدوات وأُطر التفكير الاستراتيجي التي أُطبِّقها يومياً في عملي لتطوير الأندية الرياضية الوطنية. كما أن تركيز البرنامج على حلّ المشكلات وتعزيز القيادة التعاونية كان له دور محوري في تمكيني من إدارة العلاقات مع الجهات المعنية، وتعزيز التميز التشغيلي على مستوى الدوري.

يؤكد هذا النجاح أن المهارات المتميزة التي يرسخها البرنامج يمتد أثرها إلى مجالات أوسع بكثير من الاستشارات التقليدية”.

من جانبها، برزت تالا اللبان كأحد النماذج الملهمة لخريجي برنامج “جيل طموح”، إذ نجحت في قيادة مبادرة “نُمكِّن” غير الربحية بصفتها الرئيس التنفيذي، حيث تركز المبادرة على ابتكار حلول نوعية تُلبِّي احتياجات السوق، وتدعم جهود المملكة لتنويع الاقتصاد. ويؤكد دورها الريادي أن جهود البرنامج لبناء مهارات الابتكار والتفكير الاستراتيجي تسهم في تمكين الكفاءات الوطنية من المشاركة الفاعلة في دفع مسيرة النمو الاقتصادي.

كما أوضحت تالا اللبان: “لقد كان حصولي على التوجيه المستمر من أحد مستشاري مجموعة بوسطن كونسلتينج جروب، من خلال برنامج “جيل طموح” نقطة تحول في مسيرتي، فلقد كان للإرشاد والمهارات العملية التي اكتسبتها دور محوري في بناء الثقة والقدرات التي أحتاجها لقيادة مبادرة “نُمكِّن”.

لقد علَّمني البرنامج كيف أتعامل مع التحديات بشكل منهجي، وأُطوِّر حلولاً مستدامة تُحقِّق قيمة حقيقية، ولا تزال هذه الرؤى تُوجِّه مساري المهني مع توسيع نطاق المبادرة، وتعزيز دورها الفاعل في تمكين منظومة ريادة الأعمال بالمملكة.”

وفي السياق ذاته، يُعد حمزة كردي نموذجاً مُلهماً وقصة نجاح رائدة بدأت مع برنامج “جيل طموح”، وتُوِّجت بتحقيق التميز في مجال الاستشارات، فقد أتاح له البرنامج فرصة العمل زميلاً زائراً، قبل أن ينضم رسميًا إلى مجموعة بوسطن كونسلتينج جروب بصفته مستشاراً مشاركاً، وتُظهر مسيرته المهنية قوة البرنامج كمنصة فعالة لإعداد الكفاءات الوطنية وتأهيلها للنجاح في بيئات عمل عالية التنافسية. ويركز عمله حالياً على تقديم الاستشارات الاستراتيجية للعديد من القطاعات الاقتصادية في المملكة، من خلال مشاركته في العديد من المشروعات الاستراتيجية النوعية التي تدعم مسيرة التنمية الوطنية.

ويقول حمزة كردي: لقد شكَّل برنامج “جيل طموح” نقطة انطلاق حقيقية لمسيرتي المهنية في مجال الاستشارات. فقد أتاح لي البرنامج فرصة التواصل المباشر مع قيادات مجموعة بوسطن كونسلتينج جروب، والمشاركة في ورش عمل مُكثفة لتطوير المهارات، وحضور فعاليات مُلهمة، والحصول على التوجيه والإرشاد المهني، بالإضافة إلى التعرُّف على زملاء يشاركونني الطموح ذاته. لقد تكاملت هذه التجارب معاً لتمنحني تجربة مهنية شاملة، لم تؤهلني لوظيفتي الأولى فحسب، بل أرست أيضاً أُسس النجاح لمسيرتي طويلة الأمد، وهو ما يؤكد نجاح البرنامج في إعداد كفاءات استشارية قادرة على تحقيق التميز.

إعداد قادة المستقبل

من جانبه، أكَّد فيليب كورنيت دي سانت سير، الشريك الأول والرئيس التنفيذي لمكتب مجموعة بوسطن كونسلتينج جروب في الرياض، على الأثر المستدام لبرنامج “جيل طموح” في إعداد القيادات المستقبلية في المملكة، قائلاً: إن برنامج “جيل طموح” يُمثِّل ركيزة أساسية لإعداد قادة المستقبل في المملكة، وتزويدهم بالمهارات التي تعزز الابتكار والتفكير الاستراتيجي والقيادة الفعالة في مختلف القطاعات. ومن خلال التركيز على دعم التحول الرقمي، وتعزيز المرونة، وبناء المهارات العملية، يُجسّد البرنامج التزام مجموعة بوسطن كونسلتينج جروب، ببناء جيل من القادة القادرين على مواجهة التحديات المستقبلية في القطاعين العام والخاص. ويسهم خريجو البرنامج بدور محوري في إنجاح مسيرة رؤية المملكة 2030، بفضل خبراتهم المتميزة التي تدعم أولويات التنمية الوطنية.

يساعد برنامج “جيل طموح” الخريجين على الانتقال بسلاسة من الحياة الأكاديمية إلى مسارات مهنية مؤثرة، من خلال التوجيه والإرشاد المهني، وتنمية المهارات العملية، والمشاركة في جلسات عملية لحل التحديات الواقعية. يعمل خريجو البرنامج اليوم في قطاعات متنوعة داخل المملكة، بما يعكس نجاح البرنامج في إعداد كفاءات وطنية قادرة على المساهمة بفاعلية في مسيرة التنمية والتحول الوطني.

مشاركة

إعلان

يمكنك وضع الإعلانات هنا

750x100

مقالات ذات صلة

كيف نستخدم ملفات تعريف الارتباط

لقد قمنا بتحديث سياسة الخصوصية!  يرجى مراجعتها