Search
Close this search box.

مهندسو فورد يختبرون الشاحنات والطرازات الرياضية متعددة الاستخدامات بدقة لتتحدى الطقس الحارّ في دبي

  تحت أشعة الشمس الحارقة صيفاً، قد ترتفع درجة حرارة الكثبان الرملية الناعمة في دبي إلى أكثر من 60 درجة مئوية منتصف النهار.

لكن بالنسبة لمهندسي فورد، هذا هو الوقت المثالي للتوجّه إلى الصحراء واختبار الشاحنات والسيارات الرياضية متعددة الاستخدامات وذلك للتأكد من أنها مصمّمة لتحمل درجات الحرارة العالية.

ومثل سائر طرازات فورد، خضعت تيريتوري الهجينة والتي ستطرح لأول مرة العام المقبل، لاختبارات مكثفة ودقيقة على طرق المدينة وفي شوارعها ، مع التركيز بشكل خاص على ضمان تقديم الأداء الأمثل والموثوقية المصممة للتعامل مع ظروف القيادة في المنطقة.

وفي دبي، تقع هذه المهمّة على عاتق زياد دلّالة وفريق تطوير المنتجات الذي يعمل معه. وقد أسّس دلّالة الفريق في العام 2009، وهم اليوم جزء أساسي من برنامج الاختبار العالمي لدى فورد.

وإضافة إلى الرمال الحارقة في الصحراء، يشمل جدول الاختبارات الصارم القيادة داخل المدينة وعلى الطرقات السريعة. وتوفّر شوارع المدينة المزدحمة وحركة المرور البطيئة الظروف المثالية لاختبار نظام تبريد المحرّك وأنظمة التحكّم في المناخ للمقصورة – بينما تتيح القيادة على الطرقات السريعة والجبلية اختبار الأداء والهيكل والشاسيه (في خفض الضوضاء والاهتزازات وخشونة الأسطح) وتحليل قدرة السيارة على المناورة.

وفي الرمال الصحراوية العميقة التي تستنزف طاقة السيارة، يدفع فريق تطوير المنتجات الشاحنات والسيارات الرياضية متعددة الاستخدامات المصمّمة للسير على الطرقات الوعرة إلى أقصى حدودها من أجل ضمان تصميمها بشكل مثالي للظروف القاسية.

وقال دلّالة: “ببساطة، القيادة في الرمال العميقة والناعمة تشبه سحب وزن ثقيل. وتلك المقاومة التي تشعر بها عندما تسحب هذا الوزن هي نفسها بالنسبة للسيارات عند قيادتها على المسارات الصحراوية.”

وفي الوقت الذي تدفع فيه شمس الصيف درجات الحرارة إلى الارتفاع، يحتاج المحرك وناقل الحركة عند القيادة على الرمال إلى العمل بجهد أكبر بالمقارنة مع القيادة على الطرقات الاسفلتية – وهذا يولّد المزيد من الحرارة. أمّا سرعة السيارات فتكون أبطأ عادةً مما هي عليه على الطرقات، لذلك لا تحصل أنظمة التبريد على تدفق الهواء نفسه لتبديد الحرارة الزائدة.

وداخل المقصورة، يراقب فريق الاختبارات أداء نظام التحكم في المناخ بعد ترك السيارة تحت أشعة الشمس مع إيقاف تشغيل المحرك وإغلاق النوافذ لأكثر من ساعة، ثم ضبط مكيّف الهواء عند الحدّ الأقصى. وكانت أعلى درجة حرارة سجّلها الفريق على الإطلاق خلال هذه العملية 72 درجة مئوية.

وأوضح دلّالة قائلاً: “سواء كنت مقيماً في دبي أو ديربان أو داروين، عليك أن تعلم أنّه إذا قمت بضبط التحكّم في المناخ على درجة 15.5 مئوية، فسوف يعمل بشكل جيّد.”

ويستكمل هذا النوع من الاختبارات العمليّة كمّية هائلة من الجهود التي تبذلها فرق فورد في جميع أنحاء العالم لضمان تصميم السيارات والأنظمة والمكوّنات والقطع للتعامل مع كل ما يطلبه مالكو طرازاتها. ويشمل ذلك استخدام مفهوم التصميم بمساعدة الكمبيوتر (CAD) والهندسة بمساعدة الكمبيوتر (CAE) للمساهمة في تسريع وتبسيط عمليّة تطوير السيارات.

وختم دلّالة بقوله: “التصميم والهندسة بمساعدة الكمبيوتر أسهما فعلاً في تحويل الطريقة التي نصمّم ونهندس بها طرازاتنا. ولكن لا شيء يتفوق على الاختبارات الواقعية للكشف عن المشكلات التي لم تكن تتوقعها. وإلى أن تختبر مستوى الحرارة وقساوة الظروف التي نواجهها هنا، من الصعب أن تتخيّل كيف يؤثر ذلك على ما تحتاج سيارتك للتعامل معه.”

مشاركة

إعلان

يمكنك وضع الإعلانات هنا

750x100

مقالات ذات صلة

كيف نستخدم ملفات تعريف الارتباط

لقد قمنا بتحديث سياسة الخصوصية!  يرجى مراجعتها