في خطوة استشرافية لمواكبة التحولات العميقة التي تشهدها صناعة الترفيه، صدرت دراسة شاملة تسلط الضوء على مستقبل منتزهات الترفيه وتأثير التطور التقني المتسارع وتغير توقعات الجمهور عليها. تؤكد الدراسة أن المنتزهات حول العالم تسعى جاهدة لدمج التقنيات الحديثة لتقديم تجارب غامرة وشخصية تلبي احتياجات جميع الزوار.
تكشف الدراسة أن المنتزهات لم تعد مجرد أماكن لألعاب تقليدية، بل تحولت إلى منظومات ذكية ومتكاملة تعتمد على أحدث التقنيات الناشئة.
أبرز المنتزهات التي تقود هذا التحول وتطبق التقنيات المتقدمة حاليًا:
• منتزه IMG Worlds of Adventure دبي: يتميز بأنه أكبر منتزه ترفيهي داخلي في دبي، ويستخدم الواقع المعزز (AR) والتجارب السينمائية رباعية الأبعاد (4D)، إلى جانب أنظمة تشفير البيانات والجدران النارية لحماية خصوصية المستخدمين.
• منتزه Europa-Park: أكبر مدينة ملاهي في ألمانيا، يبرز في استخدامه لـالواقع الافتراضي (VR)، وأنظمة الإطلاق المغناطيسي (LSM) في الأفعوانيات، وتجارب الطعام متعددة الحواس مثل Eatrenalin. كما يضم مركز YULLBE المتخصص في تجارب الواقع الافتراضي.

• منتجع Walt Disney World: أكبر مجمع ترفيهي في العالم، يرتكز نظامه على MagicBand+، وهو سوار ذكي بتقنية RFID يتيح الدخول للألعاب والدفع اللا نقدي وفتح أبواب الفنادق، ويتفاعل عبر الإضاءة والاهتزاز. يستخدم المنتجع أيضًا الرسوم المتحركة في الزمن الحقيقي، وتقنية الترددات الراديوية (RF)، وProjection Mapping، وAudio-Animatronics، بالإضافة إلى نظام Lightning Lane / Disney Genie لإدارة الصفوف وتقليل وقت الانتظار.
• مجموعة Chimelong: مجموعة سياحية ثقافية واسعة النطاق في الصين، تضم 7 حدائق ترفيهية و9 فنادق. تستخدم المجموعة الواقع الافتراضي (VR) في مناطق مثل “Chimelong Spaceship” وتذكر بأنها “متنزه نموذجي لتكنولوجيا السياحة الوطنية” مما يتطلب استخدام تقنيات ذكية منها الذكاء الاصطناعي.
• منتجع Disneyland Resort: يضم مدينتي ترفيه وثلاثة فنادق. يعتمد على نظام Lightning Lane، وMagicBand+، والطابور الافتراضي (Virtual Queue)، والواقع المعزز (AR) للصور، وتقنيات العرض والإسقاط ثلاثي الأبعاد والليزر، وتطبيق Disneyland، والذكاء الاصطناعي (AI) في أنظمة التوجيه وتفاعل الشخصيات، وتحليل البيانات الضخمة (Big Data).
التقنيات الناشئة التي تشكل مستقبل المنتزهات الترفيهية:
تحدد الدراسة مجموعة واسعة من التقنيات التي ستعزز تجربة الزوار، منها:
• التقنية القابلة للارتداء (Wearable Technology): مثل نظارات الواقع الافتراضي والمعزز.
• الواقع المعزز (AR) والواقع الافتراضي (VR) والواقع المدمج (MR) والواقع الممتد (XR): لخلق بيئات غامرة وتجارب تفاعلية فائقة الواقعية.
• الذكاء الاصطناعي (AI): لتحسين تجربة العميل عبر أنظمة الطوابير الافتراضية، الخرائط الذكية، تحليل سلوك الأفراد، ومراقبة حالة الألعاب.
• الروبوتات المتقدمة (Advanced Robotics): لأداء حركات بهلوانية، المشاركة في الحفلات، والتفاعل مع الزوار.
• إنترنت الأشياء (IoT): لتحسين تجربة الزوار عبر التذاكر الذكية وتتبع المواقع، والصيانة الاستباقية للألعاب.
• تقنية المنارة (Beacon Technology): لتوجيه الزوار وتقديم تجارب شخصية مبنية على الموقع.
• تقنية رسم خرائط الإسقاط (Projection Mapping): لتحويل الأجسام إلى أسطح عرض لخلق تأثيرات بصرية وأوهام.
• تقنية أجهزة الاستشعار (Sensors): لضمان أمان الألعاب ومنع التصادمات، وتحديد أعداد الزوار وأوقات الانتظار.
• الشاشات التفاعلية (Interactive Displays): لتمكين التفاعل المباشر مع الزوار.
• الطاقة المستدامة (Sustainable Energy): لتلبية الاحتياجات الحالية دون المساس بقدرة الأجيال القادمة، وتطبيقها في ديزني لاند ويوروبا بارك.
• المدفوعات غير النقدية (Cashless Payments): مثل الأساور الذكية وتطبيقات الهواتف.
• القياسات الحيوية (Biometrics): لتحديد الهوية والتحكم في الوصول، مثل بصمات الأصابع والتعرف على الوجه.
• البيانات الضخمة (Big Data): لجمع معلومات حول الزوار لفهم سلوكياتهم وتحسين الكفاءة التشغيلية.
• الطائرات بدون طيار (Drones): لتقديم فيديوهات شخصية للزوار، وجمع معلومات حول تدفق الزوار، وفحص وصيانة الأفعوانيات، وتقديم عروض ضوئية.
• التلعيب (Gamification): لدمج حلقة مغلقة من “التحفيز – الفعل – التغذية الراجعة” لزيادة المشاركة.
• الميتافيرس (Metaverse): لبناء منتزهات ترفيهية افتراضية.
• تقنية الجذب (Attractions Technology): لخلق تجارب تفاعلية وغامرة.
• المحاكاة الحاسوبية (Computer Simulation): لاختبار أداء الألعاب وسلامتها قبل التنفيذ.
• التقنية السمعية والبصرية (Audiovisual Technology): لإيصال الرسائل وخلق تجارب تفاعلية.
• الشريحة الإلكترونية (eSIM): لتسهيل الاتصال الدولي وتعزيز الأمان.
الاتجاهات الرئيسية في مستقبل المنتزهات الترفيهية وفقًا للدراسة:
1. التقنية الحيوية وتأثيرها على تجربة الزوار: ستشمل تقنيات مثل “الجلد النشط” و”البدلات الهيدروليكية” التي تمنح الزوار قوى وحواس خارقة، بالإضافة إلى تقنيات التعرف على الأفكار والربط الذهني لمشاركة التجارب بشكل مباشر.
2. الواقع الافتراضي والمعزز كأدوات ترفيهية رئيسية: سيزداد استخدامهما في تصميم الرحلات والألعاب، مع ظهور رحلات تعتمد على مؤثرات حقيقية مثل الانفجارات ولقاءات مع شخصيات وحيوانات افتراضية.
3. الروبوتات والذكاء الاصطناعي في المنتزهات: ستتحول الروبوتات إلى أندرويدات ذكية تقوم بدور الممثلين أو المقاتلين في عروض ترفيهية، مما يعزز التفاعل ويوفر تجارب جديدة ومثيرة.
4. تقنيات الركوب المتقدمة والتنقل المستقبلي: ستظهر وسائل نقل وترفيه تعتمد على تقنية الرفع المغناطيسي مثل الهوفربوردات والمركبات الطافية، ومركبات ذاتية القيادة تعتمد على تحليل المشاعر.
وتخلص الدراسة إلى أن مستقبل المنتزهات الترفيهية سيكون مشوقًا للغاية، حيث ستتطور طرق الترفيه لتصبح أكثر شخصية، تفاعلية، وغامرة، مع الاعتماد على بناء منظومة ذكية ومتكاملة تعتمد على أحدث التقنيات الناشئة.
للحصول على هذه الدراسة أو الاستفادة من إحدى خدمات جي وورلد، يمكن التواصل عبر: info@gworld.info
أو +201006706470 97317502865// 966541356095